الاستفادة من تطبيقات الذكاء الإصطناعي في تحسين وتطوير خدمات المكتبات: المكتبات الأكاديمية نموذجا

نوع المستند : أبحاث علمية

المؤلفون

1 مكتبة مجلس عمان، مسقط، سلطنة عمان

2 P O Box 1625

المستخلص

لعبت تطبيقات الذكاء الاصطناعي دوراً هاماً في تحسين وتطوير خدمات المكتبات الأكاديمية. فعلى الرغم من أن المكتبات الأكاديمية تواجه تحديات في تلبية احتياجات المستخدمين وتحسين تجربتهم، إلا أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فتحت أفاقًا جديدة لتحقيق هذه الأهداف.
حيث يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم من خلال توفير نظم استرجاع المعلومات الموثقة والموجهة، والتي تعتمد على تحليل البيانات وتعلم الآلة لتوفير استجابة فعالة ودقيقة لاحتياجات المستخدمين. كما يمكن استخدام التعلم العميق لتحسين جودة الفهرسة وتصنيف الموارد المكتبية، مما يسهم في تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات
كما يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أن تساعد في تحليل احتياجات المستخدمين واقتراح الكتب والمقالات المناسبة بناءً على اهتماماتهم ومتطلبات أبحاثهم الأكاديمية وتوفير استشارات شخصية للمستخدمين، سواء في اختيار المصادر المناسبة أو تطوير مهارات البحث الأكاديمي وتوجيههم إلى المصادر المناسبة وفقًا لاهتماماتهم ومستوى معرفتهم. بالضافة الى استخدام تقنيات التعلم الآلي لتوفير أنظمة إشعار ذكية تنبه المستخدمين إلى الموارد الجديدة أو المهمة بناءً على اهتماماتهم المعرفية.
ومن المعلوم أن استخدام التطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات الأكاديمية يتطلب التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا وضمان حماية الخصوصية والأمان للبيانات. لذا، ينبغي على المكتبات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام وأخلاقي لتعزيز جودة الخدمات وتحقيق رضا المستخدمين بشكل أفضل.
وقد ناقشت هذه الورقة أفضل الممارسات في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات المعلومات بالمكتبات الأكاديمية، كما تم التعرف على أهم التجارب الدولية لاستخدامات تطبيقات الذكاء الإصطناعي في المكتبات، وأخيرا تم التطرق إلى أهم الإيجابيات والتحديات التي حدثت جراء توجه المكتبات الأكاديمية نحو تبني وتطويع تطبيقات الذكاء الإصطناعي للاستخدام فيها.

الكلمات الرئيسية