انفجار الرابع من أغسطس وتداعياته: المكتبات في بيروت: بين الدعم المتلقّى والدروس المستفادة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة بيروت العربيّة

المستخلص

كان للانفجار الذي وقع في 4 آب/أغسطس 2020 في بيروت تداعيات كبيرة على النسيج الثقافي والوثائقي للمدينة. ومن بين المؤسسات المتضررة، تكبدت المكتبات خسائر مادية كبيرة، مما عرض مهمتها في الحفاظ على المعرفة وتوفير الوصول إليها للخطر. وقد كشف الحدث عن ثغرات عميقة في آليات حماية التراث الوثائقي من الكوارث.
تقدم هذه الدراسة دراسة مقارنة لمكتبتين رمزيتين في بيروت: المكتبة الشرقية (مؤسسة تراثية خاصة ذات نطاق جامعي) وجمعية السبيل (شبكة من المكتبات العامة في الأحياء). ومن خلال تحليل خسائرهم، واستجاباتهم للطوارئ، وأنظمة الدعم التي تلقوها، تسلط الدراسة الضوء على ديناميكيات المرونة التي تم تنفيذها في سياقين مؤسسيين مختلفين.
وتظهر البيانات التي تم جمعها أنه على الرغم من تعرض المكتبتين لأضرار مماثلة، كسور، ونوافذ مكسورة، وأثاث تالف، وكتب سقطت أو تضررت - إلا أن أساليب تدخلهما كانت تختلف اعتمادًا على الموارد المتاحة، وشبكات التضامن النشطة، والاعتراف المؤسسي بكل منهما. وكان التعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية والمنظمات الدولية في كثير من الأحيان أمرا حاسما في استئناف الأنشطة.
وبعيدًا عن إدارة الأزمات، تسلّط هذه الدراسة الضوء على أهمية دمج الوقاية من المخاطر في سياسات إدارة الوثائق. ويبدو أن تعزيز البنية التحتية وتدريب الموظفين ورقمنة المجموعات وربط المكتبات ببعضها البعض تشكل أولويات استراتيجية. ومن ثم فإن الدروس المستفادة من هذه التجارب يمكن أن تساهم في الاستعداد بشكل أفضل للكوارث المستقبلية المحتملة.

الكلمات الرئيسية